الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

التفاتة مطلوبة لأسري الداخل


بنفس المسوغ الانساني الذي جعل امير السائحون يصافح الد الاعداء ، وبذات الفقه المتقدم اتمني لو التفتت منصة السائحون الي قضية الاخ محمد علي الجزولي وشيخ السديرة ، فمهما اوغلوا في التطرف فانهم كانوا يريدون وجه الله ولم يترتب علي توجههم ضرر والا لقدموا لمحاكمة عادلة ، اذا فاعتقالهم هو عمل احترازي ونحن بالطبع نتفهم تخوف الدولة واجهزتها الامنية من شاكلة هذا الفكر المتطرف والذي ربما يؤدي بنا الي مايحدث في العراق والصومال وغيرها ممن انطلق فيها طوفان الغلو فاغرق واحرق وانكأ الجراح وعمق ، ولكن الفكرة لا تقاوم الا بالفكرة وايضا يتميز الاخ محمد علي بالقدرة علي الحوار وهي نافذة لو انفتحت للمتطرفين في العالم لحدت من الغلواءولاستبانوا الطريق واستمعوا للنصح ، وايضا حسب علمي رغم انه ينحو الي التكفير بامتياز الا انه كان يقف في محطة الاعزار بالتأويل وهي محطة عاصمة من قواصم كثيرة ، كما ان الاخ محمد له روح الاديب وكان يجتهد معنا في انشاء فرقة للانشاد وكان يهتم اهتماما بالغا بالاطفال والناشئة ،وله جهود في التنمية البشرية اقل ماتوصف به هو انها متميزة واننا نفتقر الي المؤهلين في مجالاتها ،وكان مهتما بقرأة الشعر وابراز دوره في دعم القضايا العادلة وله معنا في هذا المجال صولات وجولات وهذا له دلالة بالغة علي الرأفة والرحمة فالعرب تقول : (من نظر في الادب رق قلبه)، فهو شاب قائد يرجا منه وننتظر منه الكثير،ولا ادل من تزعمه لفكرة (اهل القبلة) علي ذلك، ويعزر هولاء الشبابويشفع لهم ماتمور به الساحة الفكرية من تخبط ،وان القلق الفكري سمة المرحلة وهولاء الشباب ضحايا المرحلة وضحايا فشل المشروع الاسلامي في السودان ، فالدولة التي تحاسبهم هي التي القت بهم في هذا الاتون وتخلت ..القاه في اليم مكتوفا وقال له اياك اياك ان تبتل بالماء ، وصار حاله كحال الفتي الذي ظل ينشد وامامنا ابوحنيفة يسمع :(اضاعوني واي فتي اضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر )، فلما ذهبوا به الي الحبس توسط الامام ابو حنيفة له بجلالة قدرة واطلقه ، فكان طلبه ان يطلق ليجالد الكفار وكان له ما اراد فاسخن في الروم الجراح وكانت له بطولة فذة ، ان للجهاديين حوبة ، وتزكرون مواقفهم في غزو خليل لام درمان ، فليتوسط السائحون لهم اليوم قبل الغد ولينظروا فيامرهم ولتطلقهم الدولة بعد ان تاخذ منهم المواثيق ، والعهود حتي لايعكروا صفا الامن ولا السلم العام ، وليغلوا ايديهم عن منحي التكفير والتفجير والسعي الداعم لداعش ولكن من العدل ان يطلقوها في الدفاع عن المسلمين وحماية بيضتهم ، والزود عن حياضهم ، خاصة وان الدولة تتجه الي العمل الميداني وتستنفر المجاهدين ، فليدعم السواح هذا الاتجاه حتي يكون تطرفهم لانفسهم وعلي الكافرين والمنافقين وتكون قوتهم للمسلمين ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق