الاثنين، 15 ديسمبر 2014

يخربون بيوتهم ..بايدي ابنائهم الدواعش!!

يعدد البعض انجازات مايسمي بالدولة الاسلامية وانا اتعجب من كيف يناقش البعض هذه الامور السطحية ونحن بازاء مشروع يدعو لتحطيم كل الدول الاسلامية والعربية لصالح جماعة متخلفة تري الخلاص في مبايعة شخص بعينه والا فالويل والثبور وعظائم الامور وكل وسائلها للاصلاح هو حفنة المدافع وفكرة حشد الانصار من الشباب المغرر به ، ليتم نقل الحلم الطالباني بحزافيره الي العراق ، ناسين ماجري لافغانستان من ويلات وما جرته الجماعات المدعومة امريكيا علي المشروع التحرري من ماسي واحزان ، ماتزال دموعها لم تجف ودمائها تجري ..لن يدفع المتحنفشون ثمنا للفشل العظيم هناك ولن يؤنبهم الضمير وقد اجهضوا اكبر انتصار اسلامي حققته قلة علي الروس ثاني اكبر دول العالم وهم حفنة من الصوفية بدأوا بمسدس ، فلما جأئهم السلفيون بالاموال والدعم الامريكي جأت القبلية والروح الانانية ونزاعات الامارة ، فضاعت افغانستان ، الان يحشدون الشبابفي العراق لداعش (طالبان الجديدة)دون اية ضمانات تحول دون تكرار فشل افغانستان ..ويروجون لها باقامة الحدود وجلد الزناة الخ ..هذا  ونحن نري كيف ان هذه الجماعات تقوم وفقا لاطار محدد يجعل من الاسلام شيء اخر غير الاسلام الحقيقي بتسامحه ودعوته العظيمة ، ليصبح وفقا لهذا الفريم قطعا للرؤوس وتفجيرا للاسواق وتفخيخا ، في مجموعات تصرخ بالشعارات الفاقعة سارقة الاسلام من كافة المسلمين للتزي به وحدها لاغية كل المبادئ الاسلامية لصالح هبات ثورية غير مدروسة تستهدف الانتقام والقتل في سلسلة ناسفة لكل خصلة جميلة نفاخر بها الدنيا ، ويتم تجسيد كل ماينفر من الاسلام علي المسرح الداعشي حتي يصدق كل انسان تستهدفه الدعوة الاسلامية انها مجردة من كل قيم الاديان ، وتصدق اسوأ الاكاذيب  التي ظل اعداء الاسلام يوصمونه بها ، ان الزحف الاسلامي الذي استفاد من قيم الحرية في الغرب فملأ الساحات هناكوخاطب العقول والقلوب فدخل الناس الي دين الله افواجا عبر قوافل الدعاة من جماعات التبليغ والصوفية ومنظمات الاغاثة الاسلامية ، ووسائل الاحباب يتم ايقافه بالخبث اللكفري عبر توليد جماعات قطع الرقاب التي لاتعرف من الحياة الا صناعة الموت لا دفاعا ولكن تهجما واسرافا في القتل ، يصد عن سبيل الله ويشوه دين الله ويحطم مالدينا من دول قائمة لصالح دولة متوهمة بدلا من اصلاح مالدينا يتم تحطيمه (يخربون بيوتهم بايديهم)،وينقلون المعركة الي داخل البيت الاسلامي لعبا علي تناقضاته الداخلية وافادة من اجواء الاحباط السائدة ، واستقطابا لحماس الشباب الثائر الذي يتمتجميعه للقضاء عليه في معارك خاسرة ،ليخوض معارك الاخرين ، وحقيقية اننا نجد أن امريكا  هي اكبر مستفيد من تدمير الدول لصالح جماعات العنف العشوائي الماضوية التي توجه اسلحتها للداخل بتصنيفات رافضي مشرك فاسق مالكي مش عارف ايه ..وبهذا تقضي علي دولة العراق الواحدة التي لا تريدها امريكا علي الخارطة وتعجل بابعاد القوميات غير العربية التي ظلت سند للاسلام تاريخيا من محيطها الاسلامي عبر التخويف والقتل كما تفعل داعش بالاكراد وهي بهذا تكرههم في الانتماء الاسلامي وتظهر امريكا في المقابل كالحارس الحامي والصديق للاكراد وهي تستطيع منع داعش بتدخل قوي لكنها تماطل حتي تجعجع داعش بالاكراد والنصاري وغيرهم وتقدمالمثال السيئ للاسلام الذي تظل امريكا تلبسه للاسلام كذبا وزورا ..وهونموزج الافلام المصرية الذي للاسف رغم مخالفته للاسلام يعجب بعض الحياري من ابنائنا هداهم الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق