كلما استمع لجماعة الحزب الوطني الحاكم في السودان، تصيبني مزيج من المشاعر التي لاتوصف، ففيها الدهشة والحزن والغضب والرثاء، وهي تكون طبخة جديدة غريبة الوصفة، وحتي تدخل وتتزوق عزيزي القارئ، اليك بعض من اقوالهم، فمثلا هم يتحدثون بفخر عن انهم كيف رفضوا مقترح الحركة الشعبية بعلمنة العاصمة القومية مقابل الوحدة، فاثمر موقفهم فصل الجنوب ولكنهم حافظوا علي الشريعة في النهاية..!!!. وطبعا العقل العظيم لهولا قرر أن يضحي بالمسلمين في الجنوب وابنائهم، وبالوحدوين منهم، وبالسودانين،وبالأرض والثروات، وبالأمن الاستراتيجي للسودان، وباتصاله بمحيطه وعمقه الافريقي، تاركا للتبشير الجمل بما حمل وتاركا للموساد ان يسرح ويمرح،وكل هذا من أجل الشريعة، وكلنا يعلم اننا كشعب مسلم مؤمنين بالشريعة ولكننا ايضا ضد ما يطلق عليه الوطني شريعة، فنحن الان نحكم في عرف الوطنين بالشريعة، حيث الظلم والفساد والفشل والاحباط والدكتاتورية والمخدرات وكل مايخالف الشريعة، ولو قرنق كان يعني بالعلمانية اسوأ مافيها لما كانت ستكون أسوأ مما يسميه الوطنيون شريعة،اطلاقا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق