الخميس، 28 أغسطس 2014

فقه الغضبة لله ....وحكايا الغبن السياسي


https://www.facebook.com/notes/ima-ak/%D9%81%D9%82%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B6%D8%A8%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A/449492561769751

فقه الغضبة لله ....وحكايا الغبن السياسي

‏29 سبتمبر، 2012‏، الساعة ‏04:05 صباحاً‏
المسلم يصلي لله وكثيرا ما يسهو في صلاته ...ولكن لايقال انه لم يصلي الا اذا خرج في سهوه عن المألوف ، فالمرءقد يكتب له ربع الصلاة او ثلثها ..الخ ، وحينما نتعبد الله في السياسة ربما نقف ضد ما نظن انه الباطل وقفة قوية يدفعها فهم وصلنا ان مايجري هو باطل وخطاء ، ولكن ربما يشوب ذلك حظ نفس ، وهذا الحظ ينبغي التجرد منه الا ان هذه التجرد يكون ايضا بدرجات ،ولا يبلغ الكمال الا عند القلة القليلة وقد جعل الامام البنا التجرد ركن من اركان البيعة ، الا ان البعض يخلط بين الدعوة والداعية ، فيقف مع الباطل لان اهل الحق اصحاب غبن او من قالوا بذلك غير مخلصين ..وربما يظلم الداعية نفسه فيحسب البعض انه لم يصلي للحظة من الضعف المت به ، وهذا ينطبق تماما علي مايحدث في الساحة الاسلامية ، فالجميع يعلم ان ترك الشوري خطاء وان الاسلام مع العدالة وان نظام الولايات الاسلامي اقرب مايكون الي الفدريالية وان الدميقراطية اقرب ماتكون الي الشوري ، وان تزوير ارادة الناس وشراء زممهم وتولية الفاسق وابعاد القوي الامين واعطاء المناصب للاقربين وماسحي الاحزية وجعل الحق لا يعطي الا بترضية الكبار ، والقرار لايتخذ الامن قلة قليلة ،لاتراجع ولا تنتخب وشراء الصحف والصحفيين بالاعلان والحجب والسجن وتلفيق القضايا ، وسرقة اسم الحركة وتحويلها الي شعارات يحملها مستغفلون ،والاعتماد علي اعطاءلزعامة لرموز عبر تقديم الخدمات عبرهم واغداق الاموال عليهم ، ليحدث قضاء الحوائج علي ايديهم فعل السحر، ليقفوا مع النظام في الانتخابات كل هذا فساد معلوم لاعلاقة له لا بالاسلام ولا بالعدالة ولا بالشريعة ولا بالحركة الاسلامية التي يسوق كل هذا باسمها لتنخدع به الجماهير،كل هذا معلوم سواء قال به الترابي المغبون والغاضب لنفسه ام قاله الترابي غاضبا لله، ام قال به عرمان او المهدي او اخونا الذي نحسب انه حاسد لان المنصب الفلاني لم يعط له !!او جماعة كذا التي تريد الفتنة ،وكل هذا التحليل المبني علي التحليل وشق الصدور ليتحول كل ناصح الي عميل تم تجنيده او مغبون غاضب لنفسه ، علي الاخوان ان يركزوا علي القضايا ويتركوا الاشخاص ،فالانسان بشر مليء بالنقص فربما يتجاوز الله عن بعض العكر ، الذي يسببه السجن او ظلم اولي القربي ، فلندع التفتيش عن العيوب الشخصية ونتجه للاصلاح الحقيقي بان نعطي هذا الشعب حقه في دولة مدنية ينتخب الوالي فيها كما انتخب الصحابة اميرهم الاول ،في سقيفة جامعة حرة ،او في انتخاب شعبي كما انتخب الثالث ،او بسطا للشوري كما يتوفر في عصرنا عبر الانتخاب الحر المباشر بدون ان تدخل اموال الدولة دعما لحزب او نقلا بسيارات الموظفين في الدولة او تزويرا او ارهابا او شراء للاصوات نريدها اسلامية مائة بالمائة ، اسلامية بمعني اسلام دولة المدينة التي كان اليهود يحيليون لياليهم فيها الي نهار عبر المزامير والاعياد ،ولا يسالهم احد ، كما يقاتل من اتي يغزوها من خارجها بعزة ولو كان العالم كله ولا يعطي حتي ثمار من ثمارنا ناهيك عن ارض وعرض وهوان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق