https://www.facebook.com/notes/ima-ak/%D9%86%D8%AD%D9%86-%D9%88%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%88%D8%B1%D8%AB%D8%A9-%D8%BA%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D8%B4%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%B5%D9%8A%D8%B1/602659926453013
نحن ومصر ....ورثة غبن ام اشقاء مصير
يبدي البعض استغرابه للاهتمام الكبير بشأن مصر ،بينما يتم اغفال الشأن السوداني..وخاصة القضايا الحية كقضية دارفور ، بينما يري البعض الاخر ان الاهتمام بما حدث في مصر اقل بكثير مما يفترض مستقلا للاعداد التي خرجت في هذه المسيرات ، ذلك ان الجموع الغفيرة التي خرجت في جنوب افريقيا لتزري بكل مايسميه البعض مسيرات سودانية بينما هو في الواقع مجرد تجمعات احتجاجية تعكس انصراف السودانيين عن الخروج الي الشوارع في امر خطير كهذا ، فمصر تاثر علي السودان في كل شيء وقد كان السودان جزء من مصر ،في وقت كانت فيه دارفور خارج خريطة السودان ، الواقع ان هذا اتباين في الاراء في شأن مصر ليس جديدا ، بل هو صراع قديم شهدته المهدية في بدايتها ،حينما اتي علماء من المذاهب الاربعة ليثبتوا للناس خطاء ادعاء الامام (محمد احمد السوداني)للمهدية، وقد انطوت صفحة المهدية وخنجر (توشكي) بليغ الاثر يمتد يقطع وشائج بين الشعبين المتجاورين ، الذين كانا تحت ادارة واحدة في ازمنة عديدة من التاريخ ، ان غضبتنا علي اهل مصر عظيمة لما حدث في توشكي ..لكن في الحقيقية لا يمكن لاية مؤرخ نزيه ان يلوم الشعب المصري ،فما حدث في (توشكي ) لم يكن من الشعب بل من النظام في ومن الاحتلال اما الشعب فقد تعاطف كثيرا مع المهدية وقد كانت الصحافة المصرية تحتفي بالمهدية ،،ان الفرق بين القلة المتنفذة المتغرطسة احاكمة في مصر وبين الجموع الفقيرة المتدينة اقصي درجات التدين ذكره الامام المهدي لاتباعه لما سالوه ،بصق في يده وقال لهم ان الاعداء في مصر كهذا البصاق بينما الاحباب كبقية الكف ..لكن اهلنا لم يستطيعوا تجاوز موت المئات في مصر ..وم يفرقوا بين العامة والقادة ..وقادة مصر دائما فراعين ومايحدث في مصر ثورة فقراء كبري لتغيير هذا الامر ولهذا يقف معهم اشعب السوداني، .ان مصر هي ام الدنيا ان فيها اعظم الطغاة كاللسي سي ومبارك واعظم المساكين الذين يقتلون ابنائهم ومايزالون يخاطبون القاتل بيا بيه ..وفيها اعف الحرائر واسواء العاهرات ..وفيها كما تقول اكذب الكاذبين واصدق الصادقين اما الانبياء ..فادريس منها وموسي ولد فيها.. وعلي شارع واحد في مصر دفن 300 نبي ..اتي اليها الانبياء لانهم وجدوا فيها عاطفة صادقة للدين واتباعا وحظا موفقا ..زارها ابراهيم وعيسي وبعث فيها موسي وتزوج منها محمد ويوسف قادها ومات فيها ...وهي بلد الاولياء والاقطاب واكابر العلماء ..ومراقدهم فيها من سيدنا الحسين ونفيسة العلم وزينب السيدة وامامنا الشافعي وفيها الشيخ الشاذلي وابو العباس المرسي.. .وقد يسهل توصيفه جدا وقد قسم الناس الي فئتين ورائيين اثنين فاما ان تري ان الشعب المصري يباد من اجل اختياره للاسلام حكما وومساندته رئيس مرسي (حامل كتاب الله) والاخوان الذين يمثلون هذه الرؤية عبر انتخاب صريح وشوري مضبوطة ، لقد قتل في مواجهة الدبابات اكثر 1000 شخص وماتذال جحافل العزل تخرج في الشوارع ..اذا لم يكن هذا صدق فماهو الصدق ؟؟.والراي الثاني يصف الامر كما يصفه العلمانيون وساسة اسرائيل وهو الموقف الذي البعض بالقول:( عﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻓﺪﺍﺣﺔ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺪﻓﻌﻪ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻓﻠﻦ تﻔﻠﺢ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔﺍﻷﻣﺮ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻳدﻮﻥ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺇﻟﻰﺍﻟﻮﺭﺍﺀ, ﻷﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻠﻜﺎًﻟﻔﺌﺔ ﻭﻻ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ)..وهو توصيف يجعل انقلاب العسكر دميقراطية ولو اخذنا بهذا لكان البشير ونظامه هم ارباب الدميقراطية ..) ،والموقفان من الوضوح للدرجة التي تجعل العامة يفتون ويتناقشون في الامر المطروح بكل شفافية عبر الفضائيات وهذا يسهل امر التعاطي مع المشكل واتفاعل مع القضية ولهذا يسهل علي البعض الخروج للتظاهر بعدما مكنته المعلومات من اتخاذ موقف، بينما الذي يجري في السودان وبالذات في دارفور هي امور غاية في التعقيد ولن تجد من الخبراء من يدعي الاحاطة بالمواقف والمشكلات ناهيك عن العامة ،وقد ظلت اامور في دارفور سواء من قبل الحكومة او المعارضة او حتي اهل دارفور تدار من خلف ظهر الشعب وبعيدا عن الاعلام ولا يحبذ جميع ااطراف جعل الشعب السوداني طرفا اصيلا في الاذمة وتقرأ ذلك من خلال زهد جميع الاطراف في مخاطبة الشعب السوداني باكمله ، ولا يفهم ماهية السياسة التي يتخذها النظام وتتخذها الفصائل المسلحة هناك وبالتالي هل هناك استعانة بالقبلية او اتخاذ تدابير تزكي منها ..؟؟ والسبب في عدم الفهم او يمكن ان تقول عدم الثقة في هذا مرده لغياب المشروع الجامع الذي يفترض ان تدار كافة الشئوون السياسية وفق ثوابته ، وبالتالي يمكن محاسبته بما اقر به من قيم وما اتضح للناس من استراتيجيات ، وهذا الغياب هو اس البلاء وبدون التوصل اليه والاجتماع عليه لن يستطيع الشعب السوداني ان يبدي اية موقف في مسالة شائكة وغير مفهومة ، وستظل القوانين غير المكتومة والاراء التي لا تقال والمشاعر التي لا يعبر عنها هي المسيطر الاوحد علي المشهد ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق