12 أغسطس، 2013، الساعة 01:10 مساءً
اضواء رابعة ..الكاشفة .وعيون اسلامي السودان
لقد سبقت الحركة الاسلامية السودانية رصيفاتها في طرح قضايا الدستور وفي الممارسة الحزبية السياسية وطرح البديل منذ ايام جبهة الميثاق الاسلامي ، لكنها لم تفلح في جعل افكار نخبها حول علاقة الدميقراطية والشوري واعتماد صندوق الانتخابات كاسلوب وحيد لتطبيق الشوري تتنزل شعبيا ،لتتمثلها عامة الجماهير ، وهذا هو السبب الرئيس في عدم نهضة الجماهير للدفاع عن دستور التوالي الذي قدم كل هذا في طبق من ذهب ،لكنه للاسف لانعدام الوعي ذهب غير مأسوف عليه فحتي الاسلاميين لم يروا في حل البشير للبرلمان والقضاء علي هذا الدستور ايام المفاصلة اية مشكلة فهرعوا نحو القصر زرافاتا ووحدانا ..من اجل الدفاع عن دولتهم او وظائفهم او كرها في شيخهم ،او حبا في الجيش ، وهنا يتضح الفرق الكبير بين الوعي في مصر وجماهيرها الذين انتفضوا جميعا في ثورة رافضة لنقض الدستور ورفضا لتدخل الجيش في الحكم وحفاظا علي الشرعية ..ان في درس مصر لعبرة وعلي هذا الحدث يعول في تعميق الفهم بالدستور واهمية الدميقراطية وربما يحم هذا الفعل اخواننا في السودان علي الانتباه للواقع المتردي والفخ التشريعي والدستوري الذي وقعت فيه البلاد ، اتي يحكمها العسكر منذ الانقاذ التي لم تنتبه للحبل المنقذ الذي انزله لها عرابها في (دستور التوالي) والذي كان سيخرج افانقاذ من نفق الانقلاب الي رحابة الخيرة الشعبية والدميقراطية الواسعة الان لا طريق ولا حل الا عبر (رد الامانات الي اهلها)..الشعب السوداني ..حكومة قومية تستوثق لنا من ان اصواتنا لن تذهب زورا ولن يتم اغراق الصندوق باصوات مشتراه ، وان مال اتمويل الاصغر لن يساهم في ترجيح من ايعرفون افرق بين الوطن والوطني وبين مال الشعب وما للحزب ..ان مصر تقدم الان الضوء الكاشف وعلي اسلامي السودان ان لا يغلقوا اعينهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق