https://www.facebook.com/notes/ima-ak/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B0%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%AA%D9%87%D8%B2%D9%83-%D8%A8%D8%B9%D9%86%D9%81/588838677835138
الانقاذ..المصيبة التي تهزك بعنف
ان الاحداث التي تهزك بعنف ، تقربك من الله ، تجعلك تتحسس الارض من تحتك وتعلم انها ليست بالثبات الذي تظن ، ولا بالصلابة التي تتوقع ، حيث لا استقرار حقيقية في الارض وعند ربك المستقر، انها العبرة والعظة وقد ورد في القران انواع البلايا (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)سورة البقرة155-156 ، لكن القران يفرد مكانا اخر لمصيبة الموت التي تقع اثناء السفر بحثا عن المعاش والضرب في الارض ( إن أنتم ضربتم في الأرض فأصابتكم مصيبة الموت ) وكفي بالموت واعظا ، ومن لم يعظه الموت فلا واعظ له، لكن الموت نفسه تتعدد اصنافه فمنه ما يمر هادئا ومنه ما يكون عاصفا تهتز له اركان المجتمع ، وقد قال الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم في موت سيدنا حمزة : ما مر علي موقف اغيظ من هذا ، وتمني صلي الله عليه وسلم ان يترك جثمان حمزة للسباع تأكله فيبعث منها جميعا ، لكنه خشي ان تكون سنة في العرب فلا يدفنوا موتاهم ،في فهم مختلف لمن يظن ان موت الرجل في سريره سالما افضل ممن يكلم وكان الصحابي يتمني ان يمزق في الله اربا اربا .قال سعد بن أبي وقاص :[لما حضرنا أحد قام عبد الله بن جحش أحد الصحابة فقال قبل المعركة: يا رب! اللهم إنك تعلم أني أحبك، فإذا حضرنا المعركة فلاقِ بيني وبين عدو لك، شديد حردُه، قوي بأسه، فيقتلني فيك فيبقر بطني ويجدع أنفي ويفقأ عيني ويقطع أذني، فإذا لقيتك يا رب يوم القيامة بهذه الصورة وقلت لي: يا عبد الله لم فعلت هذا، فأقول: فيك يا رب. قال: فلما انتهت المعركة قال سعد : فو الذي نفسي بيده لقد رأيته قد قُتل وبُقر بطنه وجُدع أنفه وفُقئت عيناه وقطعت أذناه] فالجسد يفني في الله وتبقي الروح وكل من في القبور تتحلل اجسادهم الا الانبياء وقلة من الاولياء علي سبيل الكرامة ، وفي هذا رحمة ،فالارض لن تكفي الناس لو بقيت الاجساد الميته ولكن رحمة الله قضت بان يدفن الجسد مكان الاخر ، وقد قال المعري :ورب قبر قد صار قبرا مرارا ضاحكا من تزاحم الاضداد، فالمؤمن قد يدفن في مكان كافر والعكس والذكر في مكان الانثي . ومعلوم ان الاجل مربوط بمكان الموت الذي هو مقدر من الله أخرج الترمذي عن أبي عزَّة - يسار بن عبيد - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إذا قضى الله لعبدٍ أن يموت بأرض، جعل له إليها حاجة - أو قال: بها حاجة. فرحيل اخينا عماد عبد الباسط شقيق الشهيدين عاطف وطارق ، غريبا عطشا في رمضان ، والغريب شهيد انشاء اللهفقد صحح الدار قطني من حديث ابن عمر " موت الغريب شهادة " ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق