https://www.facebook.com/notes/ima-ak/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%88-%D8%BA%D9%8A%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86/603961072989565
الجابري..و غيفارا ..الاخوان المسلمين!
كتب المفكر العربي الشهير محمد عابد الجابري،مقالا بعنوان :(شي غيفارا .. وابن لادن! وسؤال فيه نظر..!)، والمقال جميل كعادة الرجل وجدير بالتأمل ، الا انني تمنيت لو انه تحدث عن عنف الجماعات الاسلامية دون ان يجعل حركة الاخوان (قطب الرحي) ..زفي المقال يقارن مايجزم بانه نزوع للعنف من جانب الاخوان المسلمين بعنف الجماعات اليسارية في امريكا الجنوبية ، وان ما يجري هو (عولمة للعنف) من قبل الطغمة الحالمةالطموحه و المتطرفه،في بلاد العم سام تمارس عولمة العنف السياسي والاقتصادي والعسكري، والتي قد أفرزت( نقيضها على صورتها)...فان ما يجري في العالم اليوم ليس صراع حضارات وإنما هو صراع الحضارة الغربية مع نتاجها...وكانما الاخوان هم صدي لعومة العنف، فهل يمكن اخذ منحي العنف لنثبت به هذه النقطة الجوهرية التي تم التقديم لها عبر تساؤل مشروع يطرحه الجابري بقوله: (ما الذي يجعل "جمعية دينية"، تتمسك بالإسلام، عقيدة وشريعة وأخلاقا، وهو الذي يجعل السلم والسلام مبدءا وغاية، تنزلق –أو ينزلق بعض أفرادها- إلى ممارسة أعمال لا يقبلها العقل ولا الشرع)،، لكن هذا السؤال يمكن ان يجابهه سؤال اخر هو هل انزلقت جماعة الاخوان الي العنف؟؟ ..لقد ظلت جماعة الاخوان تقاوم السجن بادب السجون وتربي افرادها علي الصبر سنين عددا وظلت ثابتة علي هذا المبدأ رغم ان التعذيب والقتل كان يفوق البشاعة ..لماذا لم يقم الاخوان بالثورة المسلحة كما فعل (جيفارا)..اليس لان منهجهم الفكري المستمد من اصولهم المعرفية هو العاصم . لكن الجابري يجعل عبائة الاخوان هي مصدر حركات العنف السياسي !!حيث يبتدر الجابري المقال بقوله :(إذا كان لنا أن نبحث عن الإطار الوطني المحلي الذي خرجت من جوفه الجماعات الإسلامية التي تمارس السياسية بواسطة نوع من الحرب يطلق عليه اليوم بعضهم اسم "المقاومة" وبعضهم اسم "الإرهاب"، فإن هذا الإطار لن يكون شيئا آخر غير ذلك الذي حمل ويحمل اسم "جماعة الإخوان المسلمين". هذا لا يعني أن جميع من انتمى أو ينتمي إلى هذه "الجماعة" قد اختاروا ممارسة السياسة بوسائل أخرى (العنف، الإرهاب...). كلا، لقد كان منهم من اختار ذلك لمقاومة الاحتلال الأجنبي (احتلال الإنجليز لقناة السويس مثلا) وكان منهم من اختار الدعوة السلمية وسبيل "الموعظة الحسنة" في مخاطبة المسلمين حكاما ومحكوما؛ ولكن كان منهم أيضا من عبر -في ظروف معينة وبعنف كلامي لا مزيد عليه- عن اليأس من جدوى هذه الطريق (سيد قطب في "معالم الطريق")، فكان مرجعية لكثير من الجماعات الإسلامية المتطرفة المعاصرة. )، وهذا الكلام علي ما فيه من محاولة انصاف لحركة الاخوان المسلمين ، الا انه تغافل عن حقيقة هامة ، فتعبير (كان منهم من اختار الدعوة السلمية)، لا يعبر عن واقع نبذ تنظيم الاخوان للعنف بصورة قاطعة ، صورة لا تؤثر عليها ماذكره الجابري من ان منها من عبرفي ظروف معينة وبعنف كلامي لا مزيد عليه- عن اليأس من جدوى هذه الطريق (سيد قطب في "معالم الطريق")،، فسيد قطب وان كان يعد من كبار المفكرين في الجماعة الا انه لم يكن مرشدا للجماعة ، وظل كتابه هذا يقرأ بتاويلات مختلفة ، فسيد قطب لم يمارس العنف ، وله اذا اخذنا مجمل نتاجه اشراقات فكرية وادبية تنم عن شخصية محبة للناس ، وقد رد الاخوان علي الجماعات التي اتخذت سبيل العنف ،في مساجلات شهيرة ، فلم يجدوا بدا من ترك الاخوان وجماعتهم ، واختارو طريقا اخر ،فلماذا نظل نحمل الاخوان مغبة اجتهاداتهم ؟؟، لقد جزم الجابري بممارسة الاخوان للعنف ومضي ليجعلهم صدي للغرب فهل الاخوان المسلمون في جهادهم المشروع ومقاومتهم للاحتلال هم صدي للاخر ..؟؟السنا نظلم كل جهود الاصالة التي قدمها مفكروا هذه الجماعة التي تجعل من الاصول الاسلامية منبعا لافكارها ؟؟.. ويقول الجابري ايضا : حين تصطدم الشرعية السياسية بجدار الأمر الواقع الجامد، الذي يتحدى بجموده كل أمل في التغيير، فإن الخروج من "عنق الزجاجة" كثيرا ما يبدو مرهونا باللجوء إلى وسائل أخرى لكسر عنق الزجاجة ذاك. غير أنه غالبا ما يحصل هذا دون استحضار إمكانية الدخول في عنق زجاجة أخرى!)..وانا اتفق في القول بان فشل الوسائل السلمية يضع الجماعات في حاجة لتبني العنف للخروج من عنق الزجاجة . لكن بالنظر لتجربة (غاندي) وتجربة (اخوان مصر) نجد ان منهجهم السلمي كان ناجحا ، لقد تجزر الاخوان في الشارع والمجتمع عبر منهج افرد المسلم وااسرة المسلمة ومجتمع مسلم وشعار:( اقيموا دولة الاسلام في قلوبكم تقم في ارضكم )، بل اصبحوا دولة داخل الدولة لم يعد المواطن البسيط يثق في خطاب الدولة الذي يشيطن الاخوان معتمدا علي كل الخبرات والامكانات ، بسبب التصاق الاخوان بالشعب وقدرتهم علي التاثير المباشر عبر الاتصال الفردي، وبلغوا درجة جعلتهم يفوزون في عهد مبارك رغم كل وسائل التزوير واموال الدولة ..وخير مايحسم اجدل في هذا هو ماحدث بعد ثورة 25يناير ،فما ان اصبح المواطن حرا حتي اعطي ثقته الكاملة في الاخوان اربعة مرات في وسط حملات اعلامية دفعت فيها اموال دولية ضخمة ..كاكبر دليل علي نجاعة منهج البنا المتدرج الهادئ ..وتبقي الشبهة التي تذر كثير من الرماد في العيون عن جماعات التكفير والتي خرجت من عبأة الاخوان ، كن الحقيقية ان مرشد الجماعة ظل يواجه كل انفلات ونزوع للعنف بما يرده من فكر ..تزكرون حديثة في رسالة المؤتمر الخامس عن ان هذا الطريق معروفة خطواته وقد هاجم متعجلي الثمار..وقد حافظ نائبه الهضيبي عي هذا النهج مصدرا كتابه المشهور(دعاة لاقضاة)..وامام اصرار الجماعة عي السير علي الطريق الذي اختطه البنا رحمه الله وامام بشاعة العنف لم يجد المتحمسون طريقا الا ان ينشقوا عن الجماعة ،وهذا دليل اخر علي مدي حرص الجماعة علي عدم الانجرار الي العنف حتي لو فقدت خيرة شبابها ..ومع ذلك وانسياقا مع مخططات المخابرات والاعلام الخبيث يحاول البعض ان يخلط هولا باولئك ،وهو مالم ينجح ، اما انزلاق بعض اافراد للعنف مع رفض الجماعة التام فاننا نسأل هل يوجد جماعة دينية او سياسية في الدنيا لم ينزلق بعض افرادها الي العنف ...؟؟..معلوم ان لكل قاعدة شواذ ..وهولاء هم الذيت يثبتون القاعدة نفسها
https://www.facebook.com/189873105045958/posts/701649973868266/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق